التحديات المعاصرة للتعليم ;

القائمة الرئيسية

الصفحات

التحديات المعاصرة للتعليم








 لقد عانت الدول العربية عامة في إخراج الجيل المتفرد في العلم واللذي يسبق او يواكب اجيال مماثلة له في دول أخرى في الغرب والشرق وإنما كان ذالك لإنتهاجها نهج غريب في تربية الاجيال المتتالية و المتعاقبة تتباين تباينا شكلا وموضوع عن نظيرتها في أماكن أخرى من هذا العالم المليئ بالعجائب فبضرب المثال يتضح المقال فأمة اليابان مثلا الدولة اللتي تربض على طرف الأرض أقصى الشرق خرجت من الحرب العالمية الثانية مهزومة هزيمة ساحقة وقد ضربتها أمريكا بقنبلتين نوويتين في مدينة هيروشيما و ناجازاكي لم تستسلم للوضع اللذي وضعت فيه لاكن شمرت عن ساعديها ووضعت التعليم نصب عينيها و في المقام الأول قبل أي شيئ لتصل بعد فترة قصيرة من الزمن الي احتلال العالم كلة ليس احتلال عسكريا وإنما احتلال علميا تكنولوجيا حتى أسماها بعض الناس بكوكب اليابان وذالك لبراعة ما انتجته الصناعة اليابانية من تكنولوجيا قائمة علي اساس قويم من العلم و الاصرار على تحدي العقبات وايضا دولة ألمانيا غول الصناعة الأوربية و هي أيضا خرجة من الحرب العالمية الثانية مدمرة تماما قذفتها المقاتلات الأمريكية و البريطانية ب ١.١٤ مليون طن قنابل ودخل الروس و دول الحلفاء وقسموها الي ألمانيا شرقية تحت السيادة الاشتراكي متمثلة في الاتحاد السوفيتي و ألمانيا غربية تحت السيادة الرأسمالية متمثلة في أمريكا وبعد ذالك كلة وفي بضع سنوات تغزو ألمانيا العالم بصناعتها وتكنولوجيتها المتطورة وإنما كان ذالك كذالك لتعظيمهم الإنسان اولا و الاستثمار في عقول الاجيال المتتالية و بالمقارنة بين هذان النموذجان الكبيران ننظر الي حالنا العربي وما آلت الية الأمور في بلادنا فيتمثل في تهميش اهل العلوم و تقديم من لا تنتفع الأمم بهم من ساقطي الأهلية وممن ارتفع نجمه بتفاهات الأمور من مغنيين و ممن يقال عنهم فنانين والذين وللأسف الشديد أصبحوا هم القدوة الان لكثير من الشباب و الأطفال فلماذا أعطت الامة ظهرها للعلماء اللذين بيدهم مفتاح التقدم و الازدهار والمدنية فعليها ان تعيد  النظر و اعمال التفكير في طريقة التعامل مع الاجيال الناشئة اللتي بيدها بعد الله تغيير مستقبل أمتنا وتحويلها من أمة تابعة الي أمة قائدة متبوعة فبالعلم و المال تبني الأمم و الحضارات و تتقدم الدول....... 

;
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع
    ;
    ;