ميلاد النبى محمد صلى الله علية وسلم

العلم تاج فوق الرؤوس 

ان مما تجدر الإشارة الية أهمية العلم و التعلم في رفع قيمة الإنسان في مجتمعة وبين عشيرتة وخلانة واهلة و اقرانة لذالك ما وجد لاحد فضل كفضل العالم على المتعلم ولاتزداد أهمية الأمم الا بازدياد عدد العلماء فيها فإن تخليد الفراعنة القدماء وما تلاهم من حضارات العالم القديم لم يكن ليتم الا بوجود العلماء فيهم وانظر الي المخطوطات القديمة الأثرية اللتي أظهرت تفاصيل حياتهم ومعاركهم وامجادهم ولم يكن بغريب عليهم تقديس الكتاب و العلماء إذ كان لهم الاسبقية في مجالس الملوك و الحكام ولم يقتصر الأمر على هذة الحضارات فحسب ولاكن ما تلاها من حضارات أيضا فلقد اظهروا مكانة العلماء و المتعلمين انظر إلى حضارة المسلمين اللتي امتدت ازمنة مديدة حتى استفادت منها كل الحضارات المعاصرة ولا عجب ان تجد نصوص كثيرة في الكتاب و السنة تظهر فضل العالم على غيرة من الناس و العباد فهما لا يستويان عند الله و أيضا فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب فالقمر ينعكس نورة على الكواكب المعتمدة فتظهر وكانها مضيئة وليس ذالك فحسب وإنما كل الكون يستغفر للعالم حتى الملائكة في السماء و الحيتان في الماء يستغفرون لمعلم الناس الخير ومن أوضح مظاهر تفضيل العلم على الجهل حتى في أقل شيء هو أن صيد الكلب المعلم و المدرب على الصيد يؤكل صيدة اما الكلب الغير معلم وغير المدرب لا يحل اكل صيدة فالي هذا الحد من التفضيل أظهر الإسلام أهمية وعظمة العلم و العلماء وحث على التعلم في كل وقت وحين ولا يخفى لذي عينين بقاء الذكر لعلماء الإسلام في شتى المجالات ليس علم الشريعة فقط وإنما علم الدنيا و الماديات و اللغة و الفلك و سائر العلوم اللتي أظهر علماء المسلمين سبق القدم فيها فما كان ذالك الا باستشعار أهمية العلم فإن كل تقدم منشود لا يكون الا بتقديم اهل العلم و العلماء وتا خير اهل الجهل و الجهلاء