العلم بين الحاضر و الماضي ;

القائمة الرئيسية

الصفحات

العلم بين الحاضر و الماضي





لا ينبغي لذو عينين ان لا يري أثر الجهل الحادث في ربوع أمتنا العربية من تخلف و انتكاس للثقافة و العلوم وفي اغلب مناحي الحياة و إنما كان ذالك مقصود منذ زهور عصر الاستشراق القائم على أبعاد العرب و المسلمين عن ماضيهم و لقد كان لجهل المسلمين بماضيهم التليد اكبر الأثر في الانحراف في الأخلاق و السلوك فهل ما تراة اليوم في المجتمعات الإسلامية يمت بصلة الي أمة حكمة الدنيا اكثر من الف ومائة عام من لدن دولة الامويين ومرورا بالدولة العباسية وانتهاء بالدولة العثمانية وما مر من أحداث عظيمة تتجلى فيها عظمة أمتنا في كل مناحي الحياة اقتصاديا و علميا وثقافيا

كان لانسلاخ المجتمع من هويتة و ابتعادة عن مصدر العزة و التقدم الا وهو تقدير ماضي و أمجاد أمتنا فكان لنجاح الاستشراق ان وضع حد فاصلا جعل المسلمين يتبرأون من ماضيهم ويصورون لهم أمجاد أخرى تخلوا من الروح و الثقافة فينسبونهم تارة الي الفرعونية وتارة أخرى الي الفينيقية وكل هذة حضارات بائدة لم يتبقى منها سوي احجار وأثار تخلوا من روح المعرفة والثقافة

فلما  كانت أوربا غارقة في غياهب الجهل كانت ديار المسلمين عامرة بنور العلم و الثقافة كما ذكر ذالك الشيخ محمود محمد شاكر في كتابة "رسالة في الطريق إلى ثقافتنا"

لذالك كان لحضارة المسلمين كبير الاثر على حضارة الغرب المزهومة وإنما قامت علي انقاض و آثار أمة الإسلام اللتي فرط المسلمين فيها

فما ثم تقدم حاصل الا بالرجوع للدين و العلم  فإننا نحن العرب نختلف اختلافا جزريا في السلوك و العاداة عن الغرب 

;
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع
    ;
    ;