العلم هو وقود العمل فما كان العمل ان يوجد الا بالعلم النافع والعمل تعبير عن العلم والعمل تعبير عن العلم والأخلاق تعبير عن فضل العلم يقول الشاعر : احــرص ْبُـنـَيَّ عـَـلـى الـْعـُـلـوم ِجـَـمـيــعـِهـــا لا تـَنـْـس َأنْ تـَـبـْقـى بـِعـِلـْـمـِكَ عـامِـلا مـَـثـَـلُ الـَّـذيـنَ بـِعـِلـْمـِهـِمْ لـَمْ يـَـعـْـمـَـلـُوا كـَالـْعـَـيـْر ِبـِالأسـْـفـار ِكانَ مـُحـَمـَّـــلا العمل هو المصباح الذي يضيء الطريق بفتيل العلم، فلا نجاح للعمل إلا بالعلم، ولا ثمرة للعلم إلا بالعمل، وقد ارتبط هذان اللفظان ارتباطاً وثيقاً ليكمّل كل منهم الآخر، بهذه الكلمات بدأ الأب حواره مع ابنه الذي بادره متسائلاً: ممم كيف ذلك يا أبي؟ فإنّي أراهما حقلين منفصلين عن بعضهما البعض؟ فكم من عالم فضّل أن يجلس بغير عمل، وكم من عامل بغير علم؟!
والعمل لا تنحصر بزمان ولا بمكان، فهي قانون عام يحكم كافة العلوم في شتى مجالات الحياة؛ فالطب، والهندسة، والتعليم، والمهن الحرفية، وغيرها من العلوم على اختلاف أنواعها، إذا لم تقرن بعمل يُخلص به صاحبه ويسخّر فيه ما تعلمّه واكتسبه من معرفة فلا فائدة من وجودها، فالعلم بلا عمل كشجرة بلا ثمار، أو كنهر متجمّد ماؤه لا ينفع ولا يُستفاد منه، والعامل قد يعمل وينتج إلّا أنّ ذلك سيكلفه من الجهد والوقت أضعافاً عّما كان سيكلفه لو أنجز ما أنجزه عن دراية وعلم ومعرفة، لا سيما في ظل ما نشهده اليوم من تطورات علمية متسارعة، تستدعي الإطلاع الدائم على آخر التحديثات والمستجدات حتى لا نبدو معزولين عن العالم بأسره؛ إذ تُسهّل هذه الأدوات والمُخترعات التواصل بين البشر وتلبّي حاجاتهم بيُسر وسهولة.
تعليقات
إرسال تعليق